انطلاق قمة أقدر العالمية في موسكو

 تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، انطلقت فعاليات قمة أقدر العالمية في العاصمة الروسية موسكو بحضور الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وتستمر حتى الأول من سبتمبر المقبل تحت شعار "تمكين المجتمعات عالمياً: التجارب والدروس المستفادة" بالتزامن مع إعلان عام 2019 "عام التسامح" في ترسيخ مفاهيم التعايش والتسامح مع روسيا الاتحادية وكافة الدول الصديقة حول العالم.

 تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، انطلقت فعاليات قمة أقدر العالمية في العاصمة الروسية موسكو بحضور الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية وتستمر حتى الأول من سبتمبر المقبل تحت شعار "تمكين المجتمعات عالمياً: التجارب والدروس المستفادة" بالتزامن مع إعلان عام 2019 "عام التسامح" في ترسيخ مفاهيم التعايش والتسامح مع روسيا الاتحادية وكافة الدول الصديقة حول العالم.

وتأتي القمة في دورتها الثالثة التي تقام ضمن فعاليات منتدى موسكو العالمي إحدى الفعاليات الدولية التي تعنى بمجال التعليم بمشاركة عدد من الوزراء وكبار المسؤولين في دولة الإمارات ونخبة من الخبراء والمتحدثين البارزين من مختلف أنحاء العالم لمشاركة أفكارهم وخبراتهم حول تمكين المجتمعات والأفراد، ويشارك في المعرض المصاحب عدد من العلامات التجارية والشركات من القطاعين العام والخاص لمناقشة عدد من القضايا الأساسية التي تعتبر مبادرة هي الأولى من نوعها، ووسيلة لتحقيق التلاحم الرسمي والمجتمعي بين دولة الإمارات وجمهورية روسيا الاتحادية.

وتتضمن أجندة القمة مختلف الموضوعات المهمة حول تمكين المجتمعات على مختلف الأصعدة التعليمية والثقافية والفكرية والتكنولوجية وتركز على 3 محاور رئيسية وهي التعليم والخدمة الوطنية.. مقومات أساسية لتمكين الشباب الإماراتي، والأمن التقني والفكري والغذائي.. ركائز استراتيجية لتمكين المجتمعات والشباب.. الإمارات نموذجاً، والعلوم المتقدمة والمشاريع المستقبلية وأدوارها في التمكين وتحقيق الرفاهية المجتمعية من خلال 26 ورشة عمل تنظمها مختلف مؤسسات دولة الإمارات، والتي تتطرق للعديد من القضايا الأساسية حول تمكين المجتمعات عالميا.

وأصبحت قمة أقدر العالمية نشاطاً دولياً رائداً يعمل على تعزيز الدور الريادي لدولة الإمارات في مختلف المجالات ذات العلاقة، وتجسيداً لذلك تنعقد القمة في دورتها الثالثة في مدينة موسكو عاصمة روسيا الاتحادية لتصبح أول محطة دولية تشهد أرضها فعاليات وأنشطة القمة ما يساهم إلى حد كبير في خلق أسس جديدة للتعاون بين البلدين في مجال تمكين الإنسان والتعليم والاستدامة، لا سيما أن انعقاد القمة يأتي بالتزامن مع منتدى موسكو العالم.

وقال الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان خلال كلمته إن مشاركة قمة "أقدر" العالمية في منتدى موسكو في الدورة الثالثة تأتي هذا العام في روسيا تنفيذاً لرؤية قيادة دولة الإمارات وأسوةً بالمشاركة المتميزة لروسيا في القمة السابقة في الإمارات.. ويبقى الهدف الأساسي لأقدر هو تمكين الإنسان.

وأشار سموه إلى كلمة الكاتب الروسي الشهير ليو تول ستوي "لا يوجد إنسان ضعيف .. بل يوجد إنسان يجهل موطن قوته".

وأضاف أن قصة الإمارات وإنسان الإمارات قديمة قدم التاريخ الإنساني، لكن قصة دولة الإمارات العربية المتحدة بكيانها الاتحادي حديثة، لم تتجاوز الخمسين عاما وهي قصة نجاحٍ كتبها القادة المؤسسون لكيان دولة الاتحاد، بقيادة القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، حيث كان الإنسان هو محور اهتمامه فكانت توجيهاته - طيب الله ثراه - بصيانة الحقوق وتوفير كافة السبل للرعاية والإعداد وتمكينه لخدمة وطنه ومجتمعه، إيماناً منه بأن الإنسان هو أساس التنمية والحضارة.

وأوضح أنه نتيجة لتلك العزيمة القوية للقادة المؤسسين، والتي تعززت في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، فإننا نشاهد اليوم الإنجازات الريادية لدولة الإمارات.. حيث حققت المركز الأول إقليمياً والخامس عالمياً ضمن أكثر الدول تنافسية، وتصدرت الدولة المراتب الأولى عالمياً في عددٍ كبير من المحاور الرئيسية والمؤشرات الفرعية.

وذكر سموه "إن عمق العلاقة الإيجابية الناجحة منذ سنوات بين دولة الامارات العربية المتحدة وجمهورية روسيا الاتحادية .. تجلى في قيام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وفخامة رئيس روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين، بتوقيع إعلان الشراكة الاستراتيجية بين البلدين الصديقين العام الماضي، ليكون بمثابة خطوة متقدمة جداً على طريق تعزيز العلاقات والتعاون المشترك".

وأكد أنه في إطار التوجهات العامة لحكومة دولة الامارات العربية المتحدة والسعي إلى تعزيز مفاهيم التعايش الإنساني والإيجابي وتبادل الخبرات مع كافة الدول والثقافات فإننا نتواجد اليوم في موسكو، العاصمة العريقة تاريخياً وثقافياً "موسكو مدينة التعليم" .. لنتشارك جميعاً قصص النجاح ولتعرض دولة الإمارات تجاربها التي تفخر بها في تمكين الإنسان في مختلف المجالات مثل التعليم والمعرفة والفضاء وتمكين الشباب وأصحاب الهمم والذكاء الاصطناعي والتمكين الحضاري وغيرها.

وأشار سموه الى العلاقات الإماراتية الروسية التي شهدت ازدهاراً ملموساً عقب إعلان الشراكة الاستراتيجية في مجالات السياسة والأمن والتجارة والاقتصاد والثقافة، إضافة إلى المجالات الإنسانية والعلمية والتكنولوجية والسياحية ..لافتا إلى أن التبادلات التجارية بين البلدين شهدت نقلاتٍ نوعية، حيث ارتفعت العام الماضي لتصل إلى 11 مليار درهم، بزيادة 21% عن العام الذي سبقه ..واقتصادياً أيضاً، بلغ عدد الشركات الروسية المسجلة والعاملة في الإمارات العام الماضي نحو 3 آلاف شركة، ووصل عدد المواطنين الروس المقيمين إلى نحو 16 ألفاً، فيما بلغ عدد السياح الروس مليون سائح تقريباً، مما يُظهر مدى الترابط بين البلدين، وحرص المؤسسات والشركات الروسية على الاستثمار والعمل في دولة الإمارات.

ولفت سموه إلى أنه على المستوى الثقافي فقد استضافت العاصمة الإماراتية أبوظبي مهرجان الموسيقى الشعبية الروسية، وتضمن 14 برنامجاً موسيقياً شارك فيها أكثر من 30 فناناً روسياً.

وقال إنه بمشاركة الحكومة الروسية في معرض "إكسبو 2020" والذي سيشهد مشاركة أكثر من 190 دولة، سيتمكن الزوار من التعرف على الحضارة الروسية بمختلف قطاعاتها وقدراتها الفريدة في صناعة المستقبل.

واكد سموه أن السياسة الإماراتية المتوازنة، والتي تقوم على الشفافية واحترام سيادة الدول قد عززت مكانتها العالمية، وجعلتها شريكاً رئيسياً "سياسياً واقتصادياً" لدول العالم، وذلك نتيجة الرؤية الحكيمة للقيادة الرشيدة في رسم علاقات الإمارات مع جميع الدول الهادفة للتنمية والتقدم وبناء مستقبل أفضل لأجيالها القادمة.

قال سموه "نحن سعداء اليوم بتواجد وزراء ومسؤولين إماراتيين للمشاركة مع نظرائهم من الحكومة الروسية وذوي الاختصاص في عدة مجالات في ما يزيد على ٢٦ ورشة، نتطلع جميعاً الى نتائجها الإيجابية، من خلال تعزيز تبادل الخبرات بين البلدين الصديقين في كافة المجالات.

الاكثر من أخبار محلية

أخبار محلية