"الشؤون الاسلامية والاوقاف": الإمارات تأسست على الطموح الوقاد والمعرفة المتقدمة

وام

قال سعادة الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف إن دولة الإمارات وهي تسابق في ميدان الركب الإبداعي للإنسانية، بكل تفرد وتفوق بإطلاق "مسبار الأمل" لاكتشاف المريخ، لتذكرنا جميعًا بالنشأة المباركة حيث تأسست دولة الإمارات على الطموح الوقاد، والمعرفة المتقدمة، وبناء الإنسان المبتكر، واستشراف المستقبل بعين فاحصة، فكانت خطوات القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" مدارج واثقة في سلم الحضارة الإنسانية الراقية.

وأضاف إن الإمارات دخلت السباق العالمي لاستكشاف الفضاء الخارجي، منذ بدايات التأسيس لهذا الوطن الشامخ، وتوالت الجهود الحثيثة والمتكاملة في ذلك، يحدوها في هذا شعار قيادتنا الحكيمة الذي عنوانه: "لا شيء مستحيل"، إلى أن توّجت تلك الجهود بمرسوم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، بإنشاء وكالة الإمارات للفضاء، وها نحن اليوم نحصد إنجاز فكر وتخطيط وجهد سنوات حافلة بالعطاءات.

وقال " أصبح مسبار الأمل الذي أعلن عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" في مايو 2015، وباركه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، أول مسبار عربي وإسلامي إلى كوكب المريخ وجرى التخطيط والإدارة والتنفيذ له على يد فريق إماراتي، بينما تشرف وكالة الإمارات للفضاء على المشروع وتموله بالكامل لتصبح بذلك الإمارات واحدة من بين 9 دول فقط تطمح لاستكشاف هذا الكوكب" وأضاف " هذا ليس بمستغرب على دولة تعلمنا كل يوم اجتياز العقبات وهزيمة التحديات، وعلى شباب طموح يستند إلى العلم والعزيمة والتفاني والإخلاص والولاء لقيادتهم الحكيمة التي تملك طموحاً لا سقف له ورؤية تسبق الأحداث والزمن، وتضع الممكنات الكاملة لصناعة المكتسبات، وتدرك حجم العوائد التي ستعود بالنفع والخير للإنسانية نظير إطلاق هذا المسبار، فهذا المسبار يعدّ كنزًا في المعرفة لا مثيل له، إذ سيعمل على توفير معلومات ضخمة في متناول أكثر من 200 مؤسسة علمية ومركز أبحاث حول العالم دون مقابل خدمة البشرية، مما سيعزز مكانة دولة الإمارات كشريك عالمي في تطوير المعرفة ويشجع أجيالنا لخوض غمار الابتكارات والأبحاث العلمية النافعة، ويعمل على ترسيخ منظومة القيم الإماراتية التي ترسخها الدولة ونشرها في أرجاء المعمورة كلها".

من جانبه أكد سعادة محمد سعيد النيادي مدير عام الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف أنه بانطلاق مشروع " مسبار الأمل " نحتفل بإنجاز غير مسبوق تضيف من خلاله الإمارات تاريخاً جديداً للعرب، يحفز في نفوسهم التفاؤل والأمل لإعادة أمجادهم الزاخرة ودورهم الحضاري الريادي، ويرسل رسالة بأن دولتنا جديرة بصنع الإنجازات وقيادة عجلة الاكتشافات العلمية والفضائية ومنافسة أكبر الدول في المعرفة وعلوم المستقبل.

وقال " لأننا نمتلك كل أسس التطور والارتقاء فقد حبانا الله بقيادة حكيمة هي مصدر إلهام لشعبها تمتلك الإرادة وتنظر للمستقبل برؤى استشرافية استباقية جعلت من المعرفة والإبداع والابتكار نمط حياة ومنهج عمل، لأنها هي الأساس لازدهار الأمم ورقيها وتقدمها، وتطلعات دولة الإمارات في المجالات العلمية لا سقف لها فهي تسعى بكل ما أوتيت لتحقيق اكتشافات علمية نافعة للبشرية وتسجيل حضور علمي وبحثي يساهم في عمارة الكون".

وأضاف " مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ هو إنجاز يحسب لقيادة الإمارات وأبنائها الذين يقفون خلفها ويتفانون في تنفيذ مبادراتها فقد أثبتوا بذلك جدارتهم بأنهم قادرون على تبني مشاريع علمية تخدم البشرية، وتحقق حلم الشيخ زايد "طيب الله ثراه" مؤسس دولتنا وواضع اركان تطورها وازدهارها، نسأل الله أن يحفظ بلادنا وأن يوالي عليها الإنجازات تلو الإنجازات".

الاكثر من أخبار محلية

أخبار محلية