المجلس العسكري في تشاد يعين رئيسا جديدا للحكومة والمعارضة تحتج

عين الحكام العسكريون الجدد في تشاد ألبرت باهيمي باداك رئيسا للوزراء في حكومة انتقالية اليوم الاثنين بعد أسبوع من مقتل الرئيس إدريس ديبي في ساحة المعركة لكن سرعان ما رفض زعماء المعارضة هذه الخطوة

وشغل باداك منصب رئيس الوزراء في الفترة من 2016 إلى 2018، وكان يُنظر إليه على أنه أحد حلفاء ديبي الذي حكم تشاد لمدة 30 عاما.

واستولى المجلس العسكري على السلطة بعد مقتل ديبي أثناء زيارته للقوات التي تقاتل المتمردين في 19 أبريل نيسان. ووصف سياسيون معارضون استيلاء الجيش على السلطة بأنه انقلاب وقال اثنان منهم اليوم الاثنين إن الجيش لا يحق له اختيار رئيس الوزراء.

وتجري متابعة عملية الانتقال والمشاحنات حولها عن كثب في بلد يمثل قوة رئيسية في وسط أفريقيا وحليفا قديما للغرب في مواجهة الإسلاميين المتشددين في جميع أنحاء منطقة الساحل.

وقال المجلس العسكري برئاسة محمد إدريس ديبي، نجل ديبي، إنه سيشرف على فترة انتقالية مدتها 18 شهرا إلى حين إجراء انتخابات. وتم إعلان الجنرال محمد إدريس ديبي رئيسا للبلاد وحل البرلمان.

لكن المجلس العسكري يتعرض لضغوط دولية لتسليم السلطة للمدنيين في أسرع وقت ممكن. وعبر الاتحاد الأفريقي عن "قلقه البالغ" إزاء الانقلاب العسكري في حين تضغط فرنسا، القوة الاستعمارية السابقة، وبعض جيران تشاد من أجل حل بمشاركة المدنيين والعسكريين.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن تعيين رئيس وزراء مدني "قد تكون خطوة أولى إيجابية في استعادة الحكم المدني"، وأضافت أن واشنطن تواصل مراقبة الوضع عن كثب.

وقال روبرت جوديك القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لمكتب الشؤون الأفريقية في وزارة الخارجية للصحفيين "ندعو لاغتنام هذه اللحظة لدفع البلاد إلى الأمام في اتجاه ديمقراطي وأن يكون للشعب فرصة حقيقية لديمقراطية ولحكومة تمثيلية".

ورغم تعيين باداك، سيبقى المجلس العسكري على الأرجح صاحب السلطة المطلقة.

وكان باداك حليفا لديبي رغم أنه خاض الانتخابات ضده عدة مرات.

وقد جاء في المركز الثاني بنسبة 10.3 بالمئة من الأصوات في انتخابات 11 أبريل نيسان التي قاطعها عدد من زعماء المعارضة وقالوا إنها مزورة. وأعلن فوز ديبي، الذي استولى على السلطة في تمرد عام 1990، بنحو 79 بالمئة من الأصوات قبل مقتله مباشرة.

وقالت جماعات حقوق الإنسان الدولية، التي طالما انتقدت حكم ديبي القمعي، إن الحملة الانتخابية اتسمت بالعنف والترهيب.

وقال دينامو دارام رئيس حزب بلا حدود الاشتراكي "(باداك) كان رئيسا للوزراء في عهد ديبي ولن نقبل أن يقود الحكومة الانتقالية".

وأضاف لرويترز "المجلس العسكري يريد استمرار النظام القديم. نرفض طريقة العمل هذه".

ورفض أيضا ياسين عبد الرحمن رئيس حزب الإصلاح المعارض تعيين باداك.

وقال "ليس من حق المجلس العسكري الانتقالي تعيين رئيس وزراء بهذه الطريقة المنعزلة. نريد أن تكون هناك محادثات بين الأحزاب السياسية والمجتمع المدني والجهات الفاعلة الأخرى من أجل التوصل إلى توافق".

الاكثر من أخبار عالمية

أخبار محلية

  • سهيل المزروعي يؤكد أهمية التعاون الدولي في مجال إدارة الموارد المائية

    أكد معالي سهيل المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، أهمية التعاون الدولي في مجال إدارة الموارد المائية وتبني التقنيات المستدامة، لمعالجة التحديات التي تواجه القطاع، التي تتطلب جهودا مشتركة وحلولا مبتكرة تتسم بالكفاءة والفعالية. جاء ذلك، خلال ترؤسه لوفد الدولة المشارك في الاجتماع رفيع المستوى للمنتدى العالمي العاشر للمياه، بمشاركة معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك وزيرة التغير المناخي والبيئة، الذي انعقد يومي 19-20 مايو، بجزيرة بالي بإندونيسيا، والذي نظمه مجلس المياه العالمي وحكومة إندونيسيا تحت شعار "المياه من أجل الرخاء المشترك".

  • طقس الغد صحو بوجه عام مع ارتفاع تدريجي في درجات الحرارة

    توقع المركز الوطني للأرصاد أن يكون الطقس غدا صحوا بوجه عام وغائما جزئيا أحياناً، مع ارتفاع تدريجي في درجات الحرارة، يصبح رطبا ليلاً وصباح الأربعاء على بعض المناطق الساحلية والداخلية مع احتمال تشكل الضباب الخفيف، والرياح خفيفة إلى معتدلة السرعة، تكون جنوبية شرقية – شمالية غربية / 10 إلى 20 كم/س تصل إلى 30 كم/س.

  • منصور بن زايد: خالص تعازينا إلى الشعب الإيراني في وفاة إبراهيم رئيسي ومرافقيه

    أعرب سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، عن خالص تعازيه ومواساته إلى الشعب الإيراني وحكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ومرافقيه إثر حادث تحطم الطائرة.

  • الإمارات تتابع بقلق بالغ ما تتداوله وسائل الإعلام بشأن حادثة الطائرة التي تقل الرئيس الإيراني

    أكدت دولة الإمارات أنها تتابع بقلق بالغ ما تتداوله وسائل الإعلام بشأن الحادث المؤسف الذي وقع للطائرة المروحية التي كانت تقل فخامة الدكتور إبراهيم رئيسي رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومعالي حسين أمير عبد اللهيان وزير الخارجية، ولعدد من المسؤولين