الرئيس السابق بوروشنكو يعود إلى أوكرانيا رغم احتمال توقيفه

يعود الرئيس الأوكراني السابق بيترو بوروشنكو إلى بلاده اليوم بعد غياب دام شهرا ورغم احتمال توقيفه بتهمة "الخيانة العظمى" ما يحتمل أن يثير أزمة سياسية في وقت تواجه البلاد توترا شديدا مع روسيا

ومن المقرر أن تهبط طائرته حوالى الساعة 7,10 بتوقيت غرينتش في مطار سيكورسكي في كييف، آتية من وارسو. وقال بوروشينكو الأحد في مؤتمر صحافي في وارسو "سأعود إلى أوكرانيا لأكافح من أجل أوكرانيا وليس ضد زيلينسكي".

واتهم بوروشنكو الرئيس بأنه هو من أمر بإجراءات الدعوى المرفوعة ضده "لصرف الانتباه" عن مشاكل البلاد، معتبرا أن هذا الصراع السياسي الداخلي "يضر جدا" بموقف كييف تجاه موسكو.

وطالب حزب بوروشنكو الذي يخشى اعتقاله فور وصوله، أنصاره بالتجمع في المطار. وستقرر محكمة في كييف صباح الاثنين ما إذا كانت ستوقِف الرئيس السابق أم لا في انتظار محاكمته.

وتأتي عودة بوروشنكو في وقت تخشى أوكرانيا غزوا من جانب جارتها روسيا التي حشدت قوات ومدرعات عند حدودها فيما تنفي موسكو أي خطط لشن هجوم عسكري.

في هذا السياق المتوتر، اتهمت أوكرانيا روسيا الأحد بالوقوف وراء هجوم إلكتروني واسع النطاق استهدف الأسبوع الماضي المواقع الالكترونية لوزارات عدة.

قاد بوروشنكو الذي تقدر مجلة فوربز ثروته بـ 1.6 مليار دولار، البلاد من 2014 إلى 2019، قبل أن يهزمه زيلينسكي.

وبوروشنكو نائب حاليا ويرد اسمه في عشرات الملفات القضائية. وفي كانون الأول/ديسمبر، أعلنت السلطات أنها تشتبه في ارتكابه "خيانة عظمى".

- أصول مجمدة -
يرفض بوروشنكو كل الاتهامات الموجهة إليه، في وقت قالت واشنطن ولندن إنهما "تتابعان عن كثب" الملاحقات الجديدة في حقه.

في بداية كانون الثاني/يناير، أمرت محكمة في كييف بتجميد أصول الرئيس السابق الذي يمتلك خصوصا شركة حلويات كبيرة اسمها "روشن"، وقناتين تلفزيونيتين.

ويُشتبه في أن بوروشنكو سهّل شراء الفحم لشركات واقعة في شرق أوكرانيا الخاضع للانفصاليين الموالين لروسيا الذين يخوضون حربا ضد كييف. وتعود الوقائع إلى عامي 2014 و2015 وتتعلق بحوالى 48 مليون يورو. ويواجه الرئيس السابق عقوبة تصل الى السجن 15 عاما.

تشهد أوكرانيا منذ 2014 صراعا في شرقها بين قوات كييف وانفصاليين موالين لموسكو أسفر عن مقتل أكثر من 13 ألف شخص وبدأ بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم.

وتثير أي محاولة تعاون مع الانفصاليين الذين تُعتبَر موسكو على نطاق واسع الداعم العسكري لهم، استياءً لدى كثير من الأوكرانيين.

في عام 2019، تعرض بوروشنكو لهزيمة كبيرة في مواجهة زيلينسكي الممثل الكوميدي السابق والشخصية الجديدة في عالم السياسة. ويبدو أن الرئيس السابق عازم على الانتقام منه في الانتخابات المقبلة وهو يبقى بحسب استطلاعات الرأي السياسي الأكثر شعبية بعد زيلينسكي.

وجعل بوروشنكو خلال وجوده في السلطة، أوكرانيا أقرب إلى الغربيين لكنه فشل في القضاء على الفساد والفقر. ووعد زيلينسكي بالقضاء على هذه الآفات لكنه لم يحرز تقدما كبيرا حتى الآن.

في العام 2011 حُكم على رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشينكو، منافسة الرئيس الموالي لروسيا آنذاك فيكتور يانوكوفيتش، بالسجن سبع سنوات بتهمة إساءة استخدام السلطة، ثم أُطلق سراحها عام 2014. وقد اتُهمت بتوقيع اتفاقية غاز مع روسيا اعتُبرت غير مواتية لأوكرانيا.

الاكثر من أخبار عالمية

أخبار محلية

  • سهيل المزروعي يؤكد أهمية التعاون الدولي في مجال إدارة الموارد المائية

    أكد معالي سهيل المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية، أهمية التعاون الدولي في مجال إدارة الموارد المائية وتبني التقنيات المستدامة، لمعالجة التحديات التي تواجه القطاع، التي تتطلب جهودا مشتركة وحلولا مبتكرة تتسم بالكفاءة والفعالية. جاء ذلك، خلال ترؤسه لوفد الدولة المشارك في الاجتماع رفيع المستوى للمنتدى العالمي العاشر للمياه، بمشاركة معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك وزيرة التغير المناخي والبيئة، الذي انعقد يومي 19-20 مايو، بجزيرة بالي بإندونيسيا، والذي نظمه مجلس المياه العالمي وحكومة إندونيسيا تحت شعار "المياه من أجل الرخاء المشترك".

  • طقس الغد صحو بوجه عام مع ارتفاع تدريجي في درجات الحرارة

    توقع المركز الوطني للأرصاد أن يكون الطقس غدا صحوا بوجه عام وغائما جزئيا أحياناً، مع ارتفاع تدريجي في درجات الحرارة، يصبح رطبا ليلاً وصباح الأربعاء على بعض المناطق الساحلية والداخلية مع احتمال تشكل الضباب الخفيف، والرياح خفيفة إلى معتدلة السرعة، تكون جنوبية شرقية – شمالية غربية / 10 إلى 20 كم/س تصل إلى 30 كم/س.

  • منصور بن زايد: خالص تعازينا إلى الشعب الإيراني في وفاة إبراهيم رئيسي ومرافقيه

    أعرب سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، عن خالص تعازيه ومواساته إلى الشعب الإيراني وحكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في وفاة الرئيس إبراهيم رئيسي ومرافقيه إثر حادث تحطم الطائرة.

  • الإمارات تتابع بقلق بالغ ما تتداوله وسائل الإعلام بشأن حادثة الطائرة التي تقل الرئيس الإيراني

    أكدت دولة الإمارات أنها تتابع بقلق بالغ ما تتداوله وسائل الإعلام بشأن الحادث المؤسف الذي وقع للطائرة المروحية التي كانت تقل فخامة الدكتور إبراهيم رئيسي رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومعالي حسين أمير عبد اللهيان وزير الخارجية، ولعدد من المسؤولين