الجيش ينتشر في الخرطوم تحسباً لفوضى "الإخوان"

أغلقت السلطات السودانية اليوم الجمعة العاصمة الخرطوم وأفرغتها من الحركة تماماً منذ الليلة الماضية، وذلك قطعاً للطريق أمام تظاهرات دعا لها أنصار النظام المخلوع احتجاجاً على التعديلات القانونية التي أعلن عنها الجمعة الماضية، وتحسباً لأي أعمال عنف وتخريب هددت بها عناصر متشددة موالية لنظام الإخوان الذي أطيح به العام الماضي.

وارتكزت قوات نظامية من مختلف الوحدات بمداخل الجسور الرابطة بين الخرطوم وبقية محليات الولاية، كما انتشرت آليات الجيش بوسط الخرطوم ووضعت الحواجز الخرسانية إغلاق كل الطرق المؤدية إلى القيادة العامة للقوات المسلحة، إضافة إلى الطرق المؤدية إلى القصر الجمهوري ومجلس الوزراء، وذلك لمنع دخول مئات المتظاهرين إلى وسط الخرطوم.

وشهدت «البيان» في جولة لها بوسط الخرطوم خلو الشوارع من المارة تماماً، سوى من التواجد المكثف لمركبات القوات النظامية المرتكزة بشكل كثيف على مداخل ومخارج منطقة السوق العربي مركز العاصمة الخرطوم، بجانب تعزيزات وانتشار للجيش بالمواقع الاستراتيجية، كما أغلقت الأسواق والمحال التجارية أبوابها، وتوقفت حركة المواصلات بشكل كامل، فيما شهدت العشرات من المتظاهرين متجمهرين بمنطقة السكة الحديد بالقرب من السوق العربي بعد أن حالت القوات الأمنية من توغلهم إلى الداخل، بجانب آخرين كانوا يهتفون بشارع عبيد ختم شرق الخرطوم.

وخرج المئات من السودانيين في الخرطوم عقب صلاة الجمعة في تظاهرات مطالبين بإلغاء التعديلات القانونية التي أجازها رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وهي متعلقة بإلغاء حد الردة وإعادة صياغة بعض المواد بالقانون الجنائي لا سيما تلك التي تحط من قدر المرأة وتبيح شرب الخمر لغير المسلمين، فيما لم تجد دعوات التظاهر استجابة وسط عامة السودانيين الذي التزموا بتوجيهات السلطات لإنهاء تحركاتهم عبر الكباري منذ مساء الخميس.

وتعهد رئيس الوزراء عبد الله حمدوك لدى لقاء جمعه الخميس بوفد من جماعة أنصار السنة المحمدية برئاسة الشيخ محمد عبد الكريم بعدم المساس بالإسلام، وأكد حرص الحكومة الانتقالية على المحافظة على إرث وقيم الإسلام واحترام المبادئ والشعائر الإسلامية دون المساس بأي من حدود وكليات وأهداف الدين الإسلامي.

الاكثر من أخبار عالمية

أخبار محلية